آلام العظام والفقرات…الحل هو العلاج الطبيعي
هل سبق وعانيت من مرض أو إصابة سابقة أدت إلى إعاقة حركتك وعدم القدرة على القيام بمهامك اليومية؟ إذا كانت الإجابة نعم فلا بد وأن نصحك الطبيب باستشارة أخصائي العلاج الطبيعي فما هو الدور المنتظر منه وما أهمية العلاج الطبيعي؟ هذا ما سنعرفه فيما يلي.
ما هو العلاج الطبيعي؟
- العلاج الطبيعي هو تخصص هام يحتاج إليه جميع الفئات العمرية من أطفال وكبار وخاصةً كبار السن وهو تخصص يعتني بالجسم كاملاً حيث يساعد على التحكم في الألم، والتوازن أثناء الحركة، وتحسين الوظائف الحيوية للجسم.
- يمكن أن ينصح الطبيب المعالج بالخضوع للعلاج الطبيعي على يد المختصين خاصًة بعد حدوث حوادث السيارات، وبعد بعض الجراحات، وأيضاً عند الشكوى من آلام الظهر.
ما هو الدور الذي يقوم به أخصائي العلاج الطبيعي؟
- يعمل الطبيب المتخصص في العلاج الطبيعي على وضع برنامج معد خصيصًا لكل مريض؛ يتناسب البرنامج مع قدرة المريض ومدى استطاعته القيام بالمهام اليومية ولذلك كل مريض يختلف عن المرضى الآخرين في طريقة العلاج والبرنامج المخطط له.
- يحتاج الأشخاص عادةً مساعدة أخصائي العلاج الطبيعي عند حدوث:
- الأزمات الصحية المختلفة.
- الإصابات.
- بعض الإعاقات.
- التقدم في العمر.
- حدوث بعض الأمراض التي تؤثر على صحة الأعصاب أو العظام.
- بعض المسائل المتعلقة بالوزن.
:ويساعد أخصائي العلاج الطبيعي في التعافي عن طريق القيام ببعض المهام مثل
- القيام ببعض التمارين الرياضية.
- تدليك العضلات.
- استخدام بعض الأجهزة المحفزة للعضلات.
- تمارين المفاصل كما يحدث مثلًا في حالة الإصابة بخشونة المفاصل.
- تعليم المريض بعض العادات الصحية لتصبح عادة يومية مثل تعليمه المشي لمدة نصف ساعة يوميًا وكذلك تعليمه الجلوس في وضعية صحيحة لا تؤذي العضلات والعظام والمفاصل.
- المساعدة على تمدد العضلات سواء كان بالحرارة أو التدليك أو أيًا من الطرق الأخرى.
لا يهتم أخصائي العلاج الطبيعي فقط بالصحة الجسدية ولكن يهتم أيضًا بالجانب النفسي، والعاطفي، والاجتماعي إذ وُجد أن لهم تأثير كبير على صحة الجسد و العناية بهم تعمل على زيادة معدل الشفاء وتقليل الزمن اللازم لحدوث الشفاء التام.
في أي الحالات يمكن أن يساعد طبيب العلاج الطبيعي؟
يمكن أن يعالج أخصائي العلاج الطبيعي الكثير من الحالات والإصابات وذلك مثل:
- المشكلات المتعلقة بالعظام مثل: آلام الظهر، والتهاب المفاصل، ومشاكل الأقدام، وكذلك مشاكل الركبة متكررة الحدوث.
- حالات تأثر الأعصاب بمرض ما مثل مرض الزهايمر، والتصلب المتعدد، وتدمر بعض الأعصاب، والدوار، والسكتة الدماغية، وكذلك الارتجاج.
- بعض الأمراض المناعية مثل الفيبروماليجيا (fibromyalgia) والتهاب المفاصل الروماتويدي (rheumatoid arthritis).
- بعض الحالات التي تعاني من الأمراض المزمنة مثل: الربو، وداء السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم.
فوائد العلاج الطبيعي.
للعلاج الطبيعي الكثير والكثير من الفوائد نذكر بعضًا منها:
- لو ذكرنا أهم فائدة للعلاج الطبيعي فهي أنه يمكن أن يجنبك الخضوع للكثير من العمليات الجراحية.
- التقليل من الحاجة للأدوية والمسكنات.
- تخفيف الآلام بشكل كبير.
- التعافي من الإصابات الرياضية بشكل جيد.
- القدرة على المشي والحركة والتوازن وتجنب الخلل بشكل ملحوظ بعد العلاج الطبيعي.
- زيادة الدورة الدموية في العضلات ومن ثم تحسين حركتها وتقليل الألم بها.
- في حالة عدم وجود طرف من الأطراف واللجوء إلى الأطراف الصناعية؛ يساعد العلاج الطبيعي على التأقلم السريع مع الأطراف الصناعية.
- علاج هشاشة العظام والتهاب المفاصل.
- علاج مشاكل الحركة لدى المسنين.
متى سينصحك الطبيب بطلب مساعدة أخصائي العلاج الطبيعي؟
يمكن أن ينصحك الطبيب باللجوء للعلاج الطبيعي في بعض الحالات مثل:
- بعض الأزمات الصحية والتي قد تستمر لفترة طويلة يمكن أن ينصح الطبيب أثناء الأزمة أو بعد انتهائها باللجوء للعلاج الطبيعي وخاصةً إذا كانت الأزمة الصحية مصحوبة بإعاقة في الحركة وعدم الاتزان مثل حالات الجلطات على اختلاف أماكنها.
- بعد بعض الجراحات: يعد الوقوف والحركة بعض العمليات الجراحية من أصعب فترات الشفاء ولكنها أيضًا تكون علامة على نجاح العملية والتماثل للشفاء لذلك يأتي دور طبيب العلاج الطبيعي في هذه المرحلة حيث يساعد المريض على الحركة والعودة للوضع الطبيعي بعد العمليات الجراحية وخاصةً تلك العمليات التي يمكن أن تؤثر على الأطراف أو الظهر.
- بعض الإصابات التي ينتج عنها ألم شديد يعيق القيام بالحركة فيساعد العلاج الطبيعي على إعادة برمجة المخ حتى يتكيف مع حدوث الحركة دون الشعور بالألم.
- التقدم في العمر: مع التقدم في العمر تصبح الأعضاء أكثر ضعفًا ويصبح القيام بالمهام اليومية أصعب من ذي قبل لذلك يساعد العلاج الطبيعي على استعادة الأعضاء لحركتها واستعادة القدرة على القيام بالمهام اليومية بصورة طبيعية.
طرق العلاج الطبيعي.
يوجد عدة طرق للعلاج الطبيعي يحددها الطبيب على أساس التاريخ المرضي والشكوى الحالية للمريض وما هو المناسب لحالته فيمكن أن يحدد الطبيب طريقة من الطرق التالية:
- التمارين العلاجية وهي تمارين هدفها إعادة الجزء المصاب لوظيفته الطبيعية وهي تمرين تجري على أسس علمية سليمة طبقًا لحالة المريض.
- العلاج المائي وذلك في حالة صعوبة القيام بالتمارين العلاجية حيث يساعد الماء على سهولة القيام بالتمارين حيث يتم التمرين في بركة مائية وقد يضيف الطبيب بعض المواد العلاجية للماء والتي تزيد من معدل الشفاء.
- العلاج اليدوي والذي يعتمد على التدليك بطريقة معينة في أماكن محددة طبقاً لمكان الإصابة.
- العلاج بالحرارة وهي من أشهر الطرق التي تستخدم في العلاج الطبيعي حيث تعتمد على رفع درجة حرارة المكان المصاب ومن ثم تقليل الألم وزيادة الدورة الدموية للمكان المصاب وتسريع شفاؤه.
- العلاج بالتبريد وتستخدم هذه الطريقة في علاج الشد العضلي المتكرر والانتفاخ.
- العلاج الكهربائي للمنطقة المصابة لعلاج الورم والجروح.
قد يحتاج المريض إلى العديد من الجلسات على فترات متباعدة وقد يكون المريض يعاني من صعوبة الحركة ولكن أصبح الأمر يسيراً الآن مع توفر خدمات الرعاية الصحية المنزلية والتي تقلل من الحركة وتزيد من معدل الشفاء وتقلل خطر الإصابة بالعدوى عند زيارة المستشفيات أو المراكز الصحية.
المصادر:
Chartered society of physiotherapy