10 نصائح لتجنب العصبية وتقلب المزاج في رمضان.
يشتكي الكثيرون من العصبية وتقلب المزاج في الأيام الأولى من شهر رمضان مما يجعل الاستمتاع بهذا الشهر الفضيل ليس بشكل كامل فيمكن لهذا السبب أن نضيع الأوقات الجميلة مع العائلة في رمضان، ويتساءل الصائمون أيضًا عن سبب هذه المشكلة وكيف يمكن التغلب عليها.
يمكن أن يكون السبب لحدوث ذلك هو تغيير الروتين اليومي المعتاد مثل تغيير مواعيد تناول الطعام، وتغيير ساعات النوم وعددها أو النوم المتقطع أثناء الليل وليس بسبب الصيام في حد ذاته وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب ذلك وكيفية التغلب على هذه المشكلة.
أسباب التقلبات المزاجية خلال الصيام.
يزداد الشعور بتقلب المزاج والعصبية في الأيام الاولى من شهر رمضان وذلك ناتج عما يشعر به الصائم من جوع وتعب بسبب الانقطاع عن تناول الطعام والشراب بشكل مفاجيء؛ مما يؤدي إلى العصبية أو خروج المشاعر عن السيطرة في بعض الأحيان ويمكن أن يكون السبب هو عملية فسيولوجية يقوم بها الجسم كرد فعل للصيام ومن هذه الأسباب:
- الاعتياد أو الإدمان على شرب المنبهات أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية؛ وعند الانقطاع عنها يشعر الصائم بالتقلبات المزاجية، وانعدام الطاقة، والغضب في بعض الأحيان وذلك بسبب قلة الكافيين في الجسم.
- عدم أخذ قسط كافي من النوم والبقاء مستيقظًا لفترة طويلة، أو استبدال النوم في الليل بالنوم خلال ساعات النهار مما يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية في الجسم وحدوث خلل في الهرمونات مما يؤدي إلى العصبية.
- قد يحدث لدى بعض الأشخاص أعراض ترتبط بالصيام مثل زيادة إفراز أحماض المعدة، وعسر الهضم، والصداع مما يجعله غير قادر على الاستمتاع بشهر رمضان ويصيبه بالكسل والخمول أحيانًا.
- حدوث تنقية الجسم من السموم نتيجة للصيام حيث يقوم الجسم بتدمير الخلايا التالفة مما يزيد من إنتاج المخ لبروتين (BDNF) وهو بروتين يزداد أثناء الصيام ويتفاعل ع بعض الخلايا العصبية في المخ ويعمل على تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم والإدراك على المدى البعيد، ولكن على المدى القريب قد يسبب بعض الصداع والضيق.
- زيادة الكيتونات في الجسم وهي مادة كيميائية يستخدمها المخ لحماية نفسه من نقص الجلوكوز الذي يحدث أثناء الصيام؛ ولكن تؤدي زيادة الكيتونات إلى بعض التغيرات المزاجية خاصةً في الأيام الأولى من الصيام.
ما هو التأثير الإيجابي للصيام على الجسم؟
يقف العلم عاجزًا أمام ما يفعله الصيام في الجسم على مدار شهر فقط فالحمد لله الذي ميزنا بصيام شهر رمضان، ولا تكفي المساحة هنا لذكر كل الفوائد ولكن يمكن أن نذكر بعضًا منها:
- يعمل الصيام على حماية الجسم من التلف الذي يمكن أن يصيب بعض الخلايا العصبية في الجسم نتيجة زيادة الكيتونات؛ كما أنه يعمل على تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم والإدراك.
- تحسين جودة النوم حيث وُجد أنه بعد صيام ثمانية أيام فقط قد تحسن النوم بشكل ملحوظ طبقًا للدراسات التي أجريت لتوضيح آثار الصيام على الجسم.
- المساعدة في علاج الإكتئاب والقلق حيث وجد الباحثون أن الجسم عندما يعتاد على الصيام فإن معدل القلق والإكتئاب يقل، وذلك بسبب بروتين (BDNF) الذي يزداد نتيجة للصيام ويمنع الاكتئاب.
- يعمل الصيام على ضبط مستوى السكر في الدم وتقليل جرعة الدواء المستخدم لضبط السكر.
- ينتج عن الصيام تقليل الكوليسترول في الدم مما يمنع الإصابة بأمراض القلب ويعمل أيضًا على ضبط ضغط الدم.
- فقدان الوزن بصورة صحية وذلك لقيام الجسم باستخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة أثناء الصيام.
إليك 10 نصائح للوقاية من التقلبات المزاجية أثناء الصيام.
بالرغم من حدوث هذه المشكلة نتيجة للصيام إلا أن التغلب عليها هو أمر في غاية السهولة وذلك عن طريق اتباع بعض النصائح والإرشادات مثل:
- احرص على أخذ قسط كافي من النوم للحفاظ على نشاط الجسم وحيويته؛ وتجنب أيضًا النوم لفترات طويلة.
- تناول الكثير من الأطعمة الطبيعية التي تعطي شعورًا بالاسترخاء والراحة مثل الفراولة، والشوكولاتة الداكنة، والمشروبات المهدئة للأعصاب مثل الكاموميل، والينسون.
- تناول المأكولات التي تحتوي على الكربوهيدرات المركبة، والحبوب الكاملة مثل الشوفان، والأرز البني، والأطعمة المحتوية على الألياف الغذائية مثل الفاكهة، والنباتات الخضراء.
- تقليل السكر في الطعام والشراب قدر الإمكان حيث أنه يؤثر في هرمونات الجسم بشكل كبير.
- شرب كمية كافية من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور لتجنب الجفاف والعطش أثناء الصيام والذي يسبب العصبية المفرطة و الصداع اثناء الصيام.
- تجنب المأكولات التي تسبب زيادة إفراز أحماض المعدة مثل الأطعمة المقلية، والطعام الحار.
- يمكنك القيام ببعض التمارين الرياضية للتخلص من الطاقة السلبية وزيادة النشاط والحيوية؛ كما أنها تعمل على زيادة إفراز هرمون السيروتونين المعروف بهرمون السعادة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب مثل التمر، والبطاطا الحلوة وذلك للتأثير الإيجابي لهذا الفيتامين على الجهاز العصبي.
- تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم الذي يقلل التوتر والضغط العصبي مثل الموز، والزبادي.
- الإكثار من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل السبانخ، والفراولة وذلك لأن هذا الحمض يحسن كثيرًا من الحالة النفسية.
بقلم د.أسماء عزب
المصادر.