جرثومة المعدة..أعراضها وعلاجها وكيفية الوقاية منها.

جرثومة المعدة… أعراضها وعلاجها وكيفية الوقاية منها.  

جرثومة المعدة أصبحت من أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعًا في العالم؛ حيث يكثر الإصابة بها وتكمن خطورتها في تأخير اكتشافها لعدم ظهور الأعراض مبكرًا؛ فكيف يمكننا الوقاية منها؟ وما هو علاجها؟ هذا ما سنعرفه فيما يلي.  

ما هي جرثومة المعدة وما سببها؟  

  1. جرثومة المعدة هي أكثر الأمراض انتشارًا في العالم؛ فقد وَجد أن 44% من سكان العالم لديهم جرثومة المعدة في جهازهم الهضمي مما يعني أن حوالي ثلثي سكان العالم يمكنهم التعرض لها.  
  2. تحدث جرثومة المعدة بسبب نوع من البكتيريا يَعرف باسم هليكوباكتر (Helicobacter pylori)؛ وتدخل هذه البكتيريا إلى الجسم عن طريق الطعام، أو الشراب، أو الأدوات المستخدمة يوميًا للطعام، أو عن طريق اللعاب وإفرازات الشخص المصاب.  
  3. تستقر هذه البكتيريا في الجهاز الهضمي ووجودها مع مرور الوقت قد يسبب القرحة في المعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة؛ ولكن يحدث ذلك في بعض الأشخاص دون غيرهم دون أسباب واضحة.  

كيف يمكن أن تسبب جرثومة المعدة خطرًا على الجهاز الهضمي؟  

اعتقد الأطباء لعقود طويلة أن قرحة الجهاز الهضمي يمكن أن تنتج من اعتياد تناول الطعام الحار، أو التعرض للضغط النفسي، أو التدخين فقط إلى أن تم اكتشاف جرثومة المعدة عام 1982 ووَجد أنها قد تسبب حدوث قرحة المعدة أيضًا.  

  • عندما تدخل البكتيريا إلى الجسم فإنها تخترق الخلايا المبطنة لجدار المعدة والتي تعمل على حماية جدار المعدة من الأحماض المتواجدة فيها للهضم.  
  • واحدة فقط من هذه البكتيريا يمكن أن تسبب ضررَا بالغَا؛ حيث تسبب اختراق الأحماض لجدار المعدة مما يعمل على تآكلها والذي يؤدي لحدوث القرحة.  
  • يمكن أن تتسبب القرحة في حدوث النزيف؛ كما أنها تسمح بمرور الجراثيم لتصل إلى الدم مباشرة مما يسبب العديد من المشكلات الصحية.  
  • يمكن أن تصيب هذه البكتيريا الأطفال والبالغين أيضًا؛ وبعد ذلك تستقر داخل الجسم لفترة طويلة قد تصل إلى بعض السنوات قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور ولكن يمكن أن لا تظهر الأعراض مطلقًا لدى بعض الأشخاص وعند ذلك فهي لا تمثل أي خطورة.  

ما هي أعراض جرثومة المعدة؟  

Untitled design (4)
 

عندما تتسبب جرثومة المعدة في حدوث القرحة عندها تبدأ الأعراض في الظهور؛ حيث يشعر الشخص المصاب بألم في المعدة على فترات متباعدة ولكن يزداد الشعور بالألم عند فراغ المعدة من الطعام كما يحدث في الفترات بين الوجبات أو أثناء الليل، ويستمر الألم لبضع دقائق أو ساعات ويزول تدريجيًا عند تناول الطعام، أو شرب الحليب، أو تناول مضادات الحموضة.  

من الأعراض التي يمكن أن تظهر بسبب القرحة:  

  • الانتفاخ المتكرر.  
  • زيادة التجشؤ.  
  • الشعور بالغثيان والقيء في بعض الأحيان.  
  • فقدان الوزن دون أسباب واضحة.  
  • الشعور الدائم بالشبع.  

يمكن أن تتطور القرحة وتسبب حدوث النزيف الذي يسبب:  

  • خروج البراز مختلطًا بالدم أو تغير لونه إلى اللون أسود.  
  • صعوبة في التنفس.  
  • الدوار والإغماء أحيانًا نظرًا لفقدان الدم وحدوث الأنيميا.  
  • بهتان الجلد.  
  • القيء ويمكن أن يكون مختلطًا بالدم أو متلون باللون البني.  
  • ألم شديد في البطن.  

تشخيص جرثومة المعدة.  

عند الشكوى من ألم المعدة لفترة طويلة أو ظهور أي من الأعراض السابقة على المريض؛ عندها يجب أن يقوم بزيارة الطبيب المختص بأمراض الجهاز الهضمي لتحديد المشكلة ومرحلة المرض التي يترتب عليها طريقة العلاج.  

إذا لم يثبت بالفحص وجود قرح في المعدة عندها لن يطلب الطبيب الفحوصات الخاصة بجرثومة المعدة؛ ولكن إذا كان المريض يعاني من القرحة عند إذن سيطلب الطبيب بعض الإجراءات مثل:  

  • الفحص السريري لبيان موضع الألم، ووجود الانتفاخ أو أي أعراض أخرى.  
  • إجراء بعض الاختبارات المعملية على الدم والبراز لبيان وجود الجرثومة والتأكد من التشخيص.  
  • فحص الجهاز الهضمي بالأشعة التشخيصية.  
  • إجراء الأشعة المقطعية.  

يجب إخبار الطبيب بالتاريخ المرضي مثل وجود الإصابة في العائلة من قبل، أو تناول الأدوية؛ فهناك بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية والتي يسبب تناولها أعراضًا تشبه أعراض الإصابة بجرثومة المعدة أو القرح المرتبطة بها.  

 كيفية علاج جرثومة المعدة.  

تعتمد الخطة العلاجية على ثلاثة محاور رئيسية وهي:  

  • القضاء على المسبب الأول للمرض وهو جرثومة المعدة عن طريق المضادات الحيوية مثل: أموكسيسلين - ميترونيدازول - تتراسيكلين - تنيدازول.  
  • علاج القرح التي تسببت بها جرثومة المعدة وذلك عن طريق تقليل التأثير الضار للأحماض على جدار المعدة عن طريق تناول مضادات الحموضة مثل: بانتوبرازول - أوميبرازول - لانسوبرازول.  
  • منع تكرار حدوث القرح بعد علاجها وذلك عن طريق تناول مضادات الهستامين مثل زانتاك، وببسيد وذلك لأن الهستامين يعمل على زيادة إفراز أحماض المعدة مما يضر جدار المعدة ويسبب القرح مرة أخرى.  

قد يستغرق العلاج مدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، وبعد ذلك يطلب الطبيب إعادة الفحوصات السابقة للتأكد من التماثل للشفاء؛ لذلك يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة شديدة حتى تساعد في الشفاء بسرعة.  

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة؟  

جرثومة المعدة هي نوع من البكتيريا، لذلك فإنها يمكن الوقاية منها عن طريق اتباع العادات الصحية فقط مثل:  

  • غسل الأيدي بالماء والصابون بعد استخدام الحمام، وأيضًا قبل الأكل وبعده.  
  • غسل الخضراوات والفواكه جيدًا قبل تناولهم.  
  • يجب أن يكون الطعام جيد الطهي حتى نضمن قتل جميع الميكروبات التي يمكن أن تتواجد بداخله.  
  • التأكد من نظافة من يقوم بتحضير الطعام لمنع انتقال العدوى عن طريقه.  
  • الحفاظ على نظافة المياه المستخدمة في الشرب وتنقيتها قبل الإستخدام.  

كتابة وتحرير: د/ أسماء عزب  

Health line.  

Web MD.  

Mayoclinic .